كنوز القرآن للشيخ عبد المحسن الأحمد

من برنامج:
<< معكم على الهواء >> الحمد الله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ,الحمد الله الذي قال وقوله الحق ((ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى))الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا,وأصلي وأسلم على من بعثه ربه
بشيرا ونذيرا....أما بعد
فخير مابدأ به الكلام هو كلام ربي جل جلاله حين قال بعد أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم((أفلا يتدبرون القرآن)
كل من يسمعني الآن هو مخاطب بهذه الآية ولكن أكثرنا لا يظن أنه مخاطب وكم مره مرت عليه الآية((أفلا يتدبرون القرآن أما على قلوبا أقفالها))لو تركت الإجابة لكل الناس ؟؟
كم قلب مقفل ؟؟بل كم قلب لم يسأل نفسه لماذا لا يدبروا.
((كتابا أنزلناه إليك مباركا))
لماذا؟؟
لم أنزل مبارك ؟؟
ما قال الله ليقروا ولا قال ليسمعوا ولا قال الله ليتلوا ومع جمال القراءة والسماع و التلاوة ولكن أختار أهم قضيه ((ليدبروا آياته))
ما قال ليدبروا سوره ....؟؟؟
كل آية تفيدك وتنفعك((ليدبرا آياته وليتذكرا أولو الألباب))
هل نحن منهم ؟؟؟وهنا السؤال لأنك قد تقرأ القرآن من الفاتحة إلى الناس كما فعلنا وأكثر الناس فعل ذلك في رمضان وختم في رمضان ثلاثين جزء ,ختم من الفاتحة إلى الناس ولا تغير فيه شيء ,لكن قد تتدبر آية واحده فقط وتغير فيك كل شيء ,تغير فيك مسماعاتك وكلماتك وخطواتك من آية واحده فقط لكن ليست قراءة إلا تدبرا هذه الآية فأكثرنا يظن أننا عندما نتكلم عن كنوز القرآن أن الكلام نظري صحيح أن القرآن هو أحسن شيء وهو كلام رب العالمين..لكن هو لأنه ما ذاق هذا الطعم كأن تأتي عند طفل وتعطيه 500 ريال يرجعها لك لأنه لا يعرف قيمتها فتلقاه يستغني عن القرآن بمجله أو جريده أو أشعار أو أي شيء آخر ,لأنه ماعرف قدر القرآن
قال الله عزوجل ((بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون))
لأجل هذا هو أعرض فلعلنا أن نستعين بربنا جل جلاله وهو وحده المعين أن يوفقنا للنواصل ذره من هذه الكنوز التي أودعها رب العالمين في ه الكتاب العظيم .
ولعلنا أن نسأل أي سؤال فنجد إجابته في القرآن ((ما فرطنا في الكتاب من شيء ))أي سؤال عندك لأن الله يقول ((ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا))والقرآن يعطيك طريقه للوصول لأي هدف تريده بشرط أن يكون هدف سامي سيعطيك القرآن الحل حينما ترى هذا الإنسان الضعيف في التركيب الفسيولوجية النفسية هذا اللحم مع العظم الذي له قلب رقيق وله عين دامعة على من يحب وحتى يحفظ لك كل هؤلاء في أماكن شتى لابد يحفظ هؤلاء من أحد أن يكون قويا ولابد أن يكون سميعا ولابد أن يكون بصيرا بهؤلاء كلهم ولابد أن يكون الأحد لا ينام ولابد أن يكون على كل شيء قديرا ولن تجد هذه الصفات كلها إلا في واحد هو {الـــــلـــه جـل جـلالـه} لأجل ذلك حينما علم أولو الألباب الذي ذكرهم الله في هذا القرآن كانت إجابته وحيده لأناس قد سافروا هذا رجل من الأمثلة سافر أبنائه وقلبه سافر معهم حينما خاف عليهم علم أنه لن يراهم ولا يسمعهم في ذلك المكان ولا تقديم شيء لهم .....؟
فرفعها للذي يسمع ويقدر وهو على كل شيء قدير وبكل شيء محيط
((فالله خير حافظا))
رفعــها لله عزوجل لأنه يعلم أن أحد يمتلك هذه المواصفات وهذه المواصفات وهذه الصفات لا يملكها إلا الله عز وجل فلأجل هذا القرآن يعلمنا كيف نصل إلى حفظ الله من تحب في أي مكان .
خذ على سبيل المثال كيف صرفا الله هذه القصص في هذا القرآن قال سبحانه ((نحن نقص عليك أحسن القصص)) وقال ((لقد كان في قصصهم عبره))
لكن ليست للأغبياء ولا لمن يهدا القرآن هدأ
((عبره لأولي الألباب)) ((ما كان حديث يفترى))
هي ليست سواليف مجالس ..القرآن ليستفيد منه واقع عملي حتى يهدأ عقلك ويهدأ بالك فــتعلم .لكن أول قضيه تعلمها حتى تهدأ و يهدأ بالك وتطمئن على من تحب .
أول قضيه أن تعرف من هو الله جل جلاله وإلى أي مدى هو قادر أن يحفظ وإلى أي مدى هو قادر أن يصر عنك السوء وأي مدى هو قادر أن يوصل رحماته إليك بطرق لا تستطيع أن تتصورها .....
تعال وانظر من هو الله عزوجل وليس عليك إلا أن تصلح العلاقة مع الله لأنه بيده ملكوت كل شيء ....تعال وأبدأ من أي آيات القرآن أو من سور القرآن ومن أي قصص القرآن فتعرف من هو الله جل جلاله حينما يقول الله عزوجل متحديا للبشر كلهم أجمعين يصف الله
يصف لك قصة رضيع مع أمه قصص عجيبة تلامس المشاعر وتحرك الأفئدة ......رضيع خافت عليه أمه لكن الله عز وجل فوق عرشه هو قادر أن يجعل موسى عليه السلام أن يولد في السنة التي ما يقتل فيه فرعون كان يقتل سنه ويترك سنه .....
الله قادر أن يهدأ روعها من الأول ويأتي به في السنة التي لا يقتل فيها .
أنظر إلى التحدي حينما يريد الله أن يقضي أمرا
(وكان أمر الله قدرا مقدورا)
يأتي به في السنة التي يقتل فيها .
تخيل مشاعر يعرف هذه المشاعر من عنده رضيع تخيل
إذا كانت الأم ماسكه رضيعها وتلقم ثديها وهي تعلم أنها قد لا تلقمه مره أخرى وهي تعلم بمجرد أن يطرق الباب وتتخيل رأس موسى مفصولا عن جسمه مثل ماروا أطفال في سنه كل يوم يقطعون أطفال فنظر كيف الله يريد أن يعلمك في القرآن و أنت تقرأ أن تعلم من هو الله حينما يقول الله عزوجل
((وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه))
يريد أن يهدأ هذا الروع
((فإذا خفتي عليه))
ما قال خبئيه ؟؟
لو كان غير الله كان قال خبئيه لأن فرعون قوي !!
لكن الذي يتكلم هو أقوى وهو الذي خلق..
قال
((أن أرضعيه فإذا خفتي عليه فألقيه في اليم))
سبحان الله أنا أخاف ألقيه أنا أخاف أخبيه أنا أخاف لا يموت ألقيه بالموت بيدي !!!
اسمع كيف يخاطب الله موسى وكيف فهم موسى الدرس ؟
يقول الله عزوجل ((إذ أوحينا إلى أمك أن اقذفيه في التابوت))
ما قال ضعيه في التابوت يارب هذا رضيع جمجمته رقيقه بمجرد أيترك أو أن يسقط يموت فكيف نقذفه !!
قال
((اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم ))
ما قال ضعيه في اليم
قال
((فليلقيه اليم بالساحل ))
قف على شاطئ جده أو الدمام
وانظر للساحل الثاني لا ترائه بعينك اقذفيه فليلقيه اليم يأخذه مسافات طويلة .
((فليلقيه اليم بالساحل))
ليتها انتهت على كذا
قال ((ليأخذوه )) ما قال حبيب لي وحبيب لك !!
قال
((ليأخذوه عدو لي وعدو لك))
سبحان الله أنا سأدخلك إلى بيته سوف أوصلك إليه وإن كان يقدر أن ينفذ أمر لم نكتبه في السماء فليفعل .
كيف تطمئن إذا عرفت أنه الله ....يعني افعلي أربع كفيلها أن يموت ومع ذلك وعدها سبحانه وعد
((إنا رادوه إليك ))
انتهت الآية ؟؟
لا
(((فرجعناك إلى أمك كي تقرا عينها ولانحزن)))
طيب لوالد حفظ !!الأم كيف تحفظ؟؟؟؟
فحفظ الله موسى ثم أرجعه إلى أمه وفي الفترة هذي يكون قلب أم موسى بدأ يدخل عليه الشيطان)
((وأصبح فؤاد أم موسى فارغا)قال ((إن كادت لتبدي به لولا ))
أي أرادت أن تذهب إلى فرعون .
لاحظ أراد الله أن يؤكد قضيه ؟؟
ما قال لولا أن ربط؟ما ندري من ربط؟؟؟؟
كل الأمور يعلقها به سبحانه
((لولا أن ربطنا )) ((إنا رادوه إليك))
كلها لله عزوجل قال ربطنا على قلبها .
موسى فهم الدرس
وفهم أنه لا أحد يملك له الأمر و أن الأمة لو اجتمعوا لن يضروه لأجل هذا بقي هذا الأساس في عقل موسى ..
لم نتكلم عن كل شيء
لكن سنقول موقف تذكره موسى عليه السلام...يقول الله في مشهد في القرآن وكأنك تراه يقول الله عز و جل
((فلما تراء الجمعان))
مشهد لا يحسه إلا من عايشه الجمعان منهم موسى و معه بني إسرائيل وهؤلاء قد قدموا مدججين بالسلاح ستمائة ألف الله يصفلك المشهد و كـأنك تراه لكن وصفلك حال فرعون قبل أن يخرج من بلده
قال
((إن هؤلاء لشرذمة قليلون,و إنهم لنا لغائظون ))
الآن بنقطهم !قال أصحاب موسى
...((فلما تراء الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون )))
لكن موسى يعلم ان عين من فوق العرش ترقبه سبحانه ويعلم أن الله الحافظ هو السميع وأنه لا يشغله شيء عن شيء ولا ينام سبحانه ولا تأخذه سنه و يعلم أنه يسبق الفوت جل جلاله ...
قال
((كلا إن معي ربي سيهدين ))
هل انتهت السورة مباشره
قال
(( فأوحينا إلى موسى أن أضرب بعصاك البحر ))
الخبر أعجب من كلام موسى فضرب لبحر لن تجد تعبير كالفلق فكان كل فرقا كالطود العظيم واسلك لهم طريق في البحر يبسا حتى طين لا يوجد وهذا نصر من الله جل جلاله
(يبسا ل لا تخاف دركا ولا تغشى)
وأغرق الله فرعون ومن معه
قال
(إن في ذلك لأيه وما كان أكثرهم مؤمنين)
يقول مع هذي القصص في القرآن وهذا الجبروت الذي يصفه ربنا جل جلاله في هذا القرآن إلا أن أكثر الناس لم يؤمنوا بهذا يقين من داخلهم ولكن نجد أن الناس إذا أصابتهم مصيبة تحركت للبشر ونسيت رب البشر وأن الله عزوجل أن من علم أن الله جل جلاله على كل شيء قدير حينما تقرأ القرآن
(وكان الله على كل شيء مقتدرا )
وتقرأ
((ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يرسل فلا ممسك له)) وحينما يقول الله عزوجل
((وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له ))
ما قال اثنين !!
قال
((إلا هو )) فقط
((إن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير ))
لأجل هذا تعال وانظر حينما تعرف رب العالمين في القرآن سوف تعلم ما سر قوة بعض الناس وهو بشر ضعيف كيف يتعامل المشاكل والظروف القاسية التي
تواجهه .
أنظر إلى هود عليه السلام لما واجهه أقوام هم أشد الناس وأعظم الناس خلق يصف الله أنهم إذا بطشوا
قال
((وإذا بطشتم بطشتم جبارين ))
وقال
((أتبنون بكل ريع آية تعبثون))
أي تخرقون بأيديكم الجبال وتتخذون منها بيوتا
((وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين ))
من يقاوم هؤلاء إلا قلب عرف الله جل جلاله لما قالوا له
((إن لنراك في سفاهة))
إلى أن قالوا
((إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء ))
اجتمعت الأمة كلها عليه مباشره تذكر أنه هو لا يحفظ نفسه و لا يملك لنفسه منفعة أو مضره وإن كان رسول ,
قال
((إني أشهد الله واشهدوا أنني بريء مما تشركون من دونه ,فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون ))
الآن كيدوني إن كنتم تستطعون وسر هذه القوه لم يقل عندي واسطة !!
قال
((إني توكل على الله ربي وربكم ما من دآبة إلا أخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم))
قالها وهو وأثق ومقتنع بها لأجل هذا عذبهم الله حملهم رب العالمين بريح ودك نواصيهم في الدنيا
(( كانوا كأعجاز نخل خاوية فهل ترى لهم من باقية ))
إذا عرفت رب العالمين فلن تخاف أحد لأن المواقف كلها عصيبة لأجل هذا النبي صلى الله عليه وسلم لخص القضية وجاء عند طفل صغير و فهمه كلمات ليتنا نحن الكبار نفهمها أخذ طفل صغير و قال يابن عباس إني أعلمك كلمات ..أقسم بالله هذي الكلمات كفيلها أن تسعدك من الآن إلى أن تدخل الجنة لو تدبرتها قال :إني أعلمك كلمات أحفظ الله ....أحفظ الله في سمعك في بصرك في كلامك في خطواتك .
والنتيجة ماذا ؟؟؟
يحفظك
أحفظ الله تجده تجاهك
إذا سألت....
ليسأل كل واحد نفسه أول ما تواجه مشكله من يتذكر هذا يذكر عريف في الجوازات وهذا يذكر جندي وهذا يذكر ملازم فكلها بشر ضعفاء
إذا سألت فسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله لا تستعين بحرز و لا مشعوذ حقير لا يملك لنفسه نفع ولا ضر يسجد للشياطين قال وإذا استعنت فأستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك بشيء إلا بشيء قد كتبه الله لك وهذا واقع طبقه الله لما كانوا بالغار قال يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى موضع قدمه لا رأنا .قال يا أبا بكر لا تحزن
((إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا))
الإمام احمد رحمه الله إذا أراد أن ينام فز من النوم ثم يقوم ويصلي ويزيد في صلاته وصيامه حتى يجتهد في هذا ..
فرحمه ابنه قال :يا أبتي ألا ترفق .
قال سكت يا عبدا لله والله إني لأزيد في صلاتي من أجلك أنت وأخواتك الم تقروا
((وكان أبوهما صالحا))
يا جماعه في دول تنهد وتتزلزل ومدن تغرق الله ما حرك فيها وهذا جدار فقط الله ما أذن إنه يطيح ما الفرق ومن بعث الله حتى يقيمه ؟؟؟بعث الله موسى عليه السلام من أولي العزم من الرسل لأجل يصلحه لم يبعث بنئ أو مزين ما سر هذا الجدار ((وأما الجدار فكان للغلامين يتيمين في المدينة ))
والسر
((وكان أبوهما صالحا))
ابن عباس وقتداده يقسمان يقولان والله ما كانا أبوهما كان جدهم السابع فنظر كيف حفظهم الله ولن تجد حافظ إلا الله
(( كذلكم ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال))
وهذا القرآن أعجز أهل اللغة العربية وهم أقوى الناس في اللغة لا من ناحية البلاغة ولا قوة العبارات ولا التركيب في قضية نهاية الآية
(العلي العظيم) أو (العلي الكريم) أو (العلي القدير )
لو فكرت فيها الآن أي شيء دون الله عز و جل أو أي مخلوق
الله عز و جل
((وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير ,قل أي شيء أكبر شهادة قل الله))
مادون الله من العالمين كل ما ارتفع ماذا يحصل له الطائرة تجلس جنبها تحمل منك أربعمائة وخمسين واحد إذا ارتفعت في السماء تصغر و كل شيء تصغر إلا رب العالمين جل جلاله مع علوه إلا أنه عظيم سبحانه مع علوه إلا أنه كبير
وهذا مبحث من مباحث نهايات الآيات وخواتيم الآيات كيف تتناسب مع بداياتها ومقتضى المقال ..............
من كنوز القرآن أنه معجزة الله عز و جل فلم يستطع أحد أن يأتي بمثله بل إن من أعظم كنوزه الله عز و جل حفظه
فقال
((إن نحن نزلنا الذكر وإن له حافظون ))
فلم يستطيع أحد أن يزيد فيه أو ينقص منه شيء و من أهم كنوزه أنه سبب في دخول الجنة والنجاة من النار
يقول النبي صلى الله عليه وسلم
((يقال لقارئ القرآن أقرأ ورتل كما كنت تقرأ في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرئها ))
قارئ القرآن حبيب الله
قارئ القرآن يتكلم مع الله كما ورد في بعض الآثار...."
من أراد أن يتكلم مع الله فليقرأ القرآن "
والقرآن هداية للناس و هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ومن أعظم كنوز القرآن أنه شفاء ورحمه للمؤمنين
قال الله تعالى
((وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ))
((قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء))
((يأيها الذين الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور ))
لما أيقن من أيقن بهذه الآيات و أن كلام الله حق جاء أبي سعيد الخذري-رضي الله عنه ومعه جمع من الصحابة فمروا على أقوام عندهم سيدهم قد لدغ والسم قد سار في دمه
حتى تقلبت عيناه ورأى الموت قالوا هل عندكم من يرقيه,تذكر أبي سعيد رضي الله عنه أن الله قال في القرآن والله لا يقول إلا حقا
قال
((هو شفاء))
فقال معنا من يرقيه فجاء
وقال
((الحمد الله رب العالمين ,الرحمن الرحيم ))
وذاك السم يختفي و يتضأل من تلك الدماء أكمل الفاتحة وقرأ وكرر ,
الذين رأوا المشهد يقولون قام وكأنما نشط من عقال
ذهبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا له يارسول الله كان طايحه وشاف الموت وما عنده أحد فقرأ عليه الفاتحة ..
قال ماذا قرأت عليه ؟؟
قال قرأت الفاتحة في حديث صحيح ومسلم
قال وما أدراك أنها رقيه وانتهت القضية

لأجل هذا القرآن كيف يحرك مشاعرك لو كنت أبو مريض أو كنت أنت المريض أو كنت أخيتي أنتي المريضة يقول الله عز وجل وأنت تنظر إلى مريضك وأنت تقرأ القرآن تقول
((ألم يكُ نطفه ))
ثلاث كلمات لو فهمتها كانت تغيرت الأحوال اسأل نفسك الوالد ماذا عنده كلى أو مرض في العين أو مرض في المخ
الله يقولك هذا كله بأيديه وقلبه وكيلاه ورئتيه وعيناه واذنياه ما كان نطفه ثم كان علقه ثم مضغه أليس الله بقادر على أن يحيى الموتى من أجل هذا لما يكون عندك مريض مغمى عليه له شهر أو عشرين سنه تقول دلوني على كنز في القرآن يعلمني مثل حالة ولدي أو حالة أخوي أقول لك هناك قوام أغميا عليم ثلاثمائة سنه يا من له مريض قالوا له مات دماغيا أو عنده فشل كلوي ويا أسفي من لم يعرف القرآن ولو عشت مع القرآن مايئست منه
قال الله تعالى
((ألم ترأ إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ))
لماذا يوصل لك هذا الكلام لأجل يزيد يقينك لو كنت مؤمن بيوصل لك الكلام ولو لو تكن مؤمن لن تتأثر
قال الله
((إنما المؤمنين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليه آياته زاده إيمانا وعلى ربهم يتوكلون ))

لأنه لن يزيد إيمانك إلا إذا توكلت على الله ولأجل هذا الله سبحانه وتعالى لا يريدك أصلا في القرآن أن تتوكل على الله تريد الدليل ..
قال الله
((إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين ,واجعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله ))
معناها ألا تتعلق بالأسباب ولو كان جبريل لو نزلت لك ألف ملك لن تنتصر إلا إذا كنت أنا أريد فسبحانه جل جلاله ولن يخذله الله إذا توكل الله وسوف يقدر له الخير وإن كان في نظره و إن هذا الأمر ليس خيرا لا والله هذا خير
((وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون))

لأجل هذا الذي يتوكل الله عليه هذا خطاب للناس وماذا قال الله للملائكة
((إذ يوحي ربك للملائكة أني معكم ))
مع ما يحمله جبريل من قوه فالقضية قضية توحيد...
قال الله عز وجل عن إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام عندما ألقوه في النار وهذا مبحث وكنز في القرآن أنه قد تكون الظروف التي حولك كلها ضدك وإذا واجهتك في يوم من الأيام مشكله وأغلقت في وجهك الأبواب ولم تجد من ينصرك ولو بكلمه فيعلمك الله الطريق كيف ويعلمك الله كيف الحل إذا خذلك الناس انظر إلى هذه الحالة جاء كل قوم إبراهيم ألا تلاحظ أن الواحد لا يقابله واحد ولا حتى عشره بل الواحد يقابله قوم ثم ينصره الله عليهم إبراهيم لحاله وأمته كلهم ضده اجتمعوا وقالوا له جواب قالوا عندك أحد الأمرين فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أقتلوه أقطعوا رأسه و قال أناس أو حرقوه كلمة حرقوه تصف حقدهم عليه الخيارين أمام إبراهيم عليه السلام هو يعلم أن الخيارين لم يحصل أحدهم إلا إذا وافق الله عز وجل لأجل هذا قبل أ ن تنتهي الآية قال في خيار ثالث
(( فأنجاه الله من النار))
ألقوه في النار يعلم من الذي يحفظه وما ملئ هذا القلب إلا حبا فلما جاءه جبريل لم يرسله أي ملك بل أرسله أقوى ملك الله يقول عن
((ذي قوه عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين ))
ويقول له جبريل ألك حاجه نظر فيه إبراهيم المسألة مسئلة ثواني لكن إبراهيم ما قال نعم ...
قال
(((حسبي الله ونعم الوكيل )))
أحترق إبراهيم؟؟
لا والله
قال
((((فقلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم)))..
سبحان الله عظمه وكيف أن وهب الله من وهب من عباده من توكل عليه لابد أن نجاهد في الله حتى نصل لهذه المرحلة..
قضيه حصلت في مركز الأمير سلطان لأمراض و جراحة القلب
حاله جلست عندنا في مركز القلب لمدة 11شهر
شخصت بعد خمس إشاعات مقطعيه وتخطيط للمخ
أنه لا هناك حركه بالمخ وأن المخ مات وخلايا المخ هي الخلايا الوحيدة
إذا ماتت لا يرجعها أي طب في الدنيا إلا واحد جــل جــلاله الذي
قال
((وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو))
جلست في هذا المكان وفي هذا المقام جاء أولادها والله إني أشوفهم وهم يقبلوا أقدامها ويجلسوا عندها وبعد ما أخبروا أن أمهم لن تقوم أبدا وأنها ..وأنها
جاءني أحد أبناءها في الليل الساعة 12 لن أنسى ذلك اليوم وكنا نتذاكر البارحة أنا
والدكتور تاج
فقالي وعمره 22سنه
قالي الآن أمي ما عاد تقوم وأسمع صوتها عمر الأم 42سنه... قلت له من اللي قال لك أنك لن تكلمها في الدنيا أبدا ,
قال كلهم يقولون ,
قلت له
هل هم اللي حركوا خلايا عقولهم ؟
إذا كان هم اللي حركوا عقول رؤؤسهم صدقهم وإذا ما في أحد حرك عقول وخلاياهم فلا تصدقهم ؟؟
لكن روح للذي يقدر يحركها ..
وجاء أحد الإخوة جزاه الله خيرا
وقال لهم:اقرءوا عليها . فقرءوا عليها ..
.قابلته يقول قرأت آيات أنا حافظها لأول مره استشعرها
بدأ يقرأ الآيات اللي فيها تخاطب الخلايا والخلايا ميتة
يقول سبحانه
((أمن يبدؤ الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والأرض أءله مع الله قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ,وقالوا أءإذا كنا عظاما ورفاتا أءإنا لمبعوثون خلق جديدا قل كونوا حجاره أو حديدا أو خلق مما يكبروا في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مره فسينغضون إليك رؤؤسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنونا إن لبثتم إلا قليلا ))
يقول يوم قلت
((يوم يدعوكم فتستجيبون )
يقول
وقع في نفسي إني أناديها الآن
والله تسع شهور لا تحس ولا تتحرك لا تسمع ولا ترى
والله المشهد حصل أمامي وأمام الدكتور تاج
((( يوم يدعوكم فتستجيبون)))
ثم قال
لها فلانة
فتحت عيناها قالها تسمعيني حركت رأسها
قالها مرتاحة مع القرآن قالت إيه ,
ارفعي ايدك اليمين
والله إنها أسرع من إيدي مباشره
دخل الدكتور محمد تاج
قلت له: هي تستجيب
قال لي: يا أبو مجاهد هذي ميتة دماغيا
قلت له :نادها ألحين ... ثم فتحت عيونها ولما قابلته يقول والله تراني أنا شفت لكن ما صدقت
والله أمامي الرجل جلس يبكي
قال
والله العظيم أنا سمعت إن واحد يقرأ عليه ويشفى لكن لما ترى بعينك شيء وأبشركم الآن أنها في بيتها والله لم يمسها الضر
لأن الله جل جلاله يقول
((أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيى هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشوزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير ))
سبحانه جل جلاله
كم آية صدقت
وبعد التصديق
إن كنت صادقا
كم آية عملت فيها
فلأجل هذا
إذا قرأت القرآن
لا يغرك ولا يهمك ولا تخاف أحد ولا تقلق ولا يضرك أي حاله
وإن كانت الظروف ضدك الله علمك في القرآن كيف تطلع من المشكلة لأجل هذا ((طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ))
وإذا كنت مضطرب فهذا القرآن يأتيك ويحلك هذه المشاكل فما تشقى والذي يعرض عنه هو الذي يشقى
((ونحشره يوم القيامة أعمى ))

فهو لا أفلح لا في الدنيا ولا في الآخرة ..
لكن من يتوكل على الله ويعلم من هو الله في هذا القرآن وتعيش مع القرآن وتحاول وتسأل الله أن يفهمك القرآن فتجد أنك سعيد في القرآن وأول ما تقبر كل الكتب التي درستها ما تدخل معك إلا القرآن يدخل معك ويدافع عنك في قبرك تحت أهلك ما يدخلوا معك ثم يوم المحشر يأتي ويدافع عنك ويقول يا ربي قام بي في الليل وعمل بي في النهار يا ربي أدخله الجنة كل آية فيها منزلها ما أنزلتك إلا عند آخر آية فنظر لكل آية كيف تنقلك من منزله إلى منزله أعلى منها ....
أسأل الله لي ولكم التوفيق

نعتذر من الدكتور عبد المحسن الأحمد إن كنا قد أخطئنا في نقل أي كلمة أو عبارة أو قصة فهذا ما استطاعت عقولنا الضعيفة أن تستدركه وأيدينا أن تكتبه فأرجوا أن يُقبل اعتذارنا
اخواتكم في لآلئ الدعوة
هذا ماكتبت من المجلد الخامس

منقول