زواج القاصرة بين مطرقة العرف وسندان القانون

شكرى على الطرح القيم
بوركتي

السلام عليكم
أما بعد اختنا العزيزة لي على المقال ملاحظات
1- أولا العنوان قلت إنه بين مطرقة العرف وسندان القانون وهذا التعبير غير وجيه ويظهر أنه منقول ممن لا يريدون النزول على احكام الشرع فيردون احكام الشرع الى الأعراف والعادات حتى تخف هيبتها من نفوس الناس وينسون ويتناسون أن الحكم بين الناس لله تعالى قال سبحانه " إن الحكم إلا لله "
وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحي من رب العالمين ( إن هو إلا وحي يوحى )
ومعلوم عند القاصي والداني أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو قدوتنا ومعلمنا عقد على عائشة أبنة ست سنين ودخل بها وهي ابنة تسع سنين وهي على اعتقادهم قاصرة وأخطأ ابو بكر رضي الله عنه إذ زوجها كما يزعمون ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل .
2- الملاحظة قلت إن سن الرشد هو 18 سنة فبأي دليل جعل سن الرشد 18 سنة هل هو بوحي رب العالمين أو بقواعد القانونيين الفرنسيين فلم يذكر أي واحد من أهل العلم عبر التاريخ أن سن الرشد 18 سنة بل كلهم يتفقون أن سن الرشد يبدأ بظهور علامات البلوغ على المرأة وهي نزول الحيض أو الاحتلام وما سوى ذلك من علامات البلوغ وذلك يختلف من بلد إلى بلد بحسب حرارة الجو فالبلاد الحارة يكون البلوغ مبكر من سن التاسعة وقد تزوجت بنت برازيلية في سن التاسعة وحملت وانجبت وهي بنت عشر سنين
وحتى على اقصى تقدير قدر الفقهاء سن البلوغ بسن الخامسة عشر
3- من يدعي أن الزواج المبكر سبب للطلاق فهل انتشر الطلاق في زمن امهاتنا وجداتنا أو انتشر الآن في عصر القنوات والحضارة والتطور الذي اتبعنا فيه اذناب القوم حتى في افكارناوفي كل شيء ( والمعذرة على العبارة ) فقد اصبحت كثير من فئات مجتمعنا لا تعرف الحق إلا من وسائل الإعلام وعزفوا عن الرجوع لأهل العلم وقراءة كلامهم ومعرفة الأدلة الشرعية التي أنزلها الحكيم الخبير الذي لا تغيب عنه غائبة
4- اخواتي إن من يخطط لتأخير الزواج بحجة زواج القاصرات وضرره ويجعل سن الثامنةعشر هو يخطط للفساد ومنع العفة ويحفز المجتمع للعنوسة ومن ثم تكون المرأة قنبلة موقوته في يده يفجر بها في كل مكان ليهدم صرح الأخلاق والعفة والطهارة والستر والصلاح

وآخيرا اقول لن يصلح الله أمر امتنا إلا بما صلح به أولها كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم وبعد
اختنا الفاضلة لا نملك إلا ان ندعو لكم ربنا تعالى أن يكشف عنكم موجة التغريب التي تعيشون وأن يمكن لدينه في الأرض ليحكم به بين خلقه ونسال الله أن يبعد عن ديارنا ما يخطط لها من التغريب والتدمير ثم إنني اعلم أن المغرب دولة يطبق فيها القانون الفرنسي الذي أصدر من فرنسا تلك الدولة العجوز التي تبيح الزنا وتضع العراقيل في وجه الزواج والنتيجة اصبحت دولة عجوزاً نسبة كبار السن فيها اضعاف الشباب فهل يريدون لنا إلا أن نكون مثلهم وهل نرضى أن نتبع الأعمى ليقود ركبنا؟ وهل فاقد الشيء يستطيع أن يفيد به غيره؟ وهل المريض يرجى منه علاجاً للصحيح ؟ يا عقلاء الأمة أين عقولكم

ثانياً اختى العزيزة إن العرف معتبر في الشرع إذا لم يخالف وإذا خالف الشرع يضرب به عرض الحائط وكون العرف مستند للشرع فليس حجته لأنه عرف بل لأنه مستند للشرع فالحجة في الشرع ليس في العرف
وإنما يعمل بالعرف فيما لم يرد فيه نصوص من الشرع ولذا عبارتكم ( يصطدم الشرع أو العرف بالقانون ) في غير محلها بالنسبة لموضوعنا فموضوعنا محكوم بالشرع لأن فيه نصوص شرعية وتسمية من دون الثامنة عشر بالقاصرة غير صحيح فأسامة بن زيد يقود الجيش وهو ابن سبعة عشر سنة فهل هو قاصر على حد تسمية القانونيين
رد الله الأمة لعزتها ودينها وصلى الله وسلم على نبينا محمد