بحـث
المواضيع الأخيرة
مزالّ القراءة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مزالّ القراءة
مزالّ القراءة
عندما تكثر الأفعال : تزداد نسبة الأخطاء ، وهذه قراءة بسيطة لتجربة القراءة ، حاولت أن استشف منها مواقع الزلل ؛ لئلا تكون حجر عثرة في سبل الرقي والتقدم !
المزلة الأولى : وهم المعرفة !
كثير ممن يقرأ كتابًا أو كتابين ؛ يظن أنه قد ملك نصاب المعرفة ، وأنه ربّان سفينة العلم ، والنفس أسيرة –في الغالب- للمعلومة البكر أيًّا كان مصدرها ، وهذا ما يفسر لك التعصب للآراء الأولى ، والتي قلمّا يتخلص منها الإنسان ولو بعد حين ، لذا لا بد من تعدد مصادر المعرفة ، والتحقق منها ، وقد كان مما يتواصى به أهل التجربة : لن تعرف خطأ معلمك حتى تجالس غيره .
المزلة الثانية : الانتشاء المعرفي !
سكرة تصيب بعض رواد القراءة ، فتعميهم نشوة المعرفة عن رؤية قصورهم ، وتركز نظرتهم على قصور الآخرين المعرفي ، مما يعظم عندهم الذات : فلا يرون الآخرين إلا عوامًا وجهالًا وعالة وأصحاب علل ! ، وعندما تغفو السكرة وتصحو الفكرة : يدركون أن القصور للجميع شامل ، وأن من عرف شيئًا ؛ فقد غابت عنه أشياء!
المزلة الثالثة : الصوابية اللازمة !
يظن كثيرٌ ممن منَّ الله عليهم بسلوك درب القراءة ؛ أنهم لا بد أن يكونوا على صواب دائمًا ، وهذا مما يصح أن يقال عنه : دونه خرط القتاد ، فكل رأي لا يسنده نص = لا يقبل القطع ، وتظل آراء الرجال قابلة للقيل والقال ، ولا يعني هذا ألا تميل إلى رأي دون رأي – فهذا مما تأباه الطبيعة- ، ولكن وطّن نفسك على ألا تشحذ قواطع الرأي ؛ إلا على سنان التمحيص والتدقيق !
المزلة الرابعة : تكلف المخالفة !
يظن بعض القراء ؛ أن من مقومات الاستقلال : مخالفة السائد من الأقوال ، وهذا مبني على افتراض أن المتابعة : مذمومة بإطلاق ! ، فيجنح بوعي – وبدونه في أكثره- إلى : المخالفة لذات المخالفة ، وليس بحثًا عن صواب ، وهذه إشكالية ولدت بعد أن كثر التقليد الأعمى ، ولن يُحلَ الإشكال : بإشكال ، وإنما الحل يكمن في اتباع الحق مع من كان !
المزلة الخامسة : إشكالية التكاثر !
مما يحمد للقارئ : كثرة القراءة ، فسعة اطلاع الأفراد تقاس من خلال وفرة المقروء ، ولكن هذا شيء ؛ وأن يكون هاجس القارئ : تعداد ما قرأه شيء آخر ، فهمّه أنه قرأ كذا وكذا من الكتب ، أو كذا وكذا من الساعات ، فليست العبرة بكثرة الأكل ، وإنما بجودة الهضم ! ، وثمة فرق بين القارئ النهم ، والقارئ الذكي ، وإن كان لابد من اختيار بينهما ؛ فليكن للثاني !
المزلة السادسة : القراءة الخادعة !
بعض الكتب لا تزود القارئ بالقوة العقلية ، ولا تقدم له التغذية الفكرية ، وحين يكون الإنسان حبيس فن ما ؛ فإن أدواته الفكرية ، وقدرات عقله التحليلية : لا يطالها كثير نماء ، لذا يظن بعضهم أنه قد بلغ من الثقافة مبلغًا حين يقرأ كثيرًا في الروايات و القصص والأشعار ، ورغم ما فيها ؛ إلا أن الوقوع في أسرها يجعل الإنسان محدودًا مهما توسع فيها ! ، فليلبس الإنسان لكل مرحلة من مراحل المعرفة : لبوسها من نوعية المقروء !
المزلة السابعة : القراءة الضائعة !
بعض القراء تجد كتبه بيضاء ناصعة ؛ كأنها للتو قد جُلبت من المطبعة ، فالقراءة عنده مجردة من تفاعل أي حاسة سوى العين ، وعادات القراءة تختلف باختلاف الأشخاص والأعمار والأحوال ونوعية المقروء ، ولكن تتابع أهل القراءة على التذكير والتأكيد على أهمية الكتابة ، فالكتابة صيد للفوائد المتناثرة على جنبات الكتب ، والاعتماد على الذاكرة في تحصيلها : اعتماد بدون عَمَد ، فالنسيان آفة إذا تكاثر العدد ، فلا بد من التقييد بأي شكل كان .
المزلة الثامنة : القراءة الناقصة !
يفتح أحدهم دفة الكتاب ، ويشرع في القراءة وما أن يجتاز شيئًا يسيرًا حتى يمل ويضع الكتاب جانبًا ، ثم يشرع في قراءة كتاب آخر دون عودة للكتاب الأول ، وهذه القراءات المجتزأة : تولد تصورات ناقصة ، توهم صاحبها بأنه قد حصل شيئًا مذكورًا ، فتتولد منها آراء مشوهة ؛ لأن القراءة الناقصة : لن تخرج عقًلا يملك أدواتٍ حرة : تمكنه من محاكمة الأحداث والآراء وفق سنن المنطق والصواب !
المزلة التاسعة : القراءة العشوائية !
حينما يغيب الهدف من القراءة ؛ فإن العقل يمخر عباب الفكر دون وجهة محددة ، وغياب هذه الوجهة : يجعل العقل متقلبًا في رياح الفكر : فأي مهب قد يسوقه ! ، فالقراءة العشوائية : تصف المعلومات دون ترتيب ؛ مما يجعل عملية الإفادة منها ، والبناء عليها : عملية متعسرة !
المزلة العاشرة : تضخم الأنا !
حينما يدخل الإنسان عالم المعرفة من بوابة القراءة ؛ يبهره جمال هذا العالم ، فيداخله الزهو المعرفي ، مما يجعل بعض الداخلين يأنف من التخطئة والتصويب ، ويرفض النقد والتقويم ، وهذه المزلة نتاج مما سبق ، ولذا لا بد لكل قارئ أن يعرف الفرق جيدًا بين عتبة باب القصر وبين عرش الملك ، لئلا يستميت من أجل عتبة !
هذا ما تيسر إيراده والأمر يقبل المزيد ، إذ لا يكفي من قلادته ما أحاط بالعنق ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
أورنجزيب
منقووووووووول
عندما تكثر الأفعال : تزداد نسبة الأخطاء ، وهذه قراءة بسيطة لتجربة القراءة ، حاولت أن استشف منها مواقع الزلل ؛ لئلا تكون حجر عثرة في سبل الرقي والتقدم !
المزلة الأولى : وهم المعرفة !
كثير ممن يقرأ كتابًا أو كتابين ؛ يظن أنه قد ملك نصاب المعرفة ، وأنه ربّان سفينة العلم ، والنفس أسيرة –في الغالب- للمعلومة البكر أيًّا كان مصدرها ، وهذا ما يفسر لك التعصب للآراء الأولى ، والتي قلمّا يتخلص منها الإنسان ولو بعد حين ، لذا لا بد من تعدد مصادر المعرفة ، والتحقق منها ، وقد كان مما يتواصى به أهل التجربة : لن تعرف خطأ معلمك حتى تجالس غيره .
المزلة الثانية : الانتشاء المعرفي !
سكرة تصيب بعض رواد القراءة ، فتعميهم نشوة المعرفة عن رؤية قصورهم ، وتركز نظرتهم على قصور الآخرين المعرفي ، مما يعظم عندهم الذات : فلا يرون الآخرين إلا عوامًا وجهالًا وعالة وأصحاب علل ! ، وعندما تغفو السكرة وتصحو الفكرة : يدركون أن القصور للجميع شامل ، وأن من عرف شيئًا ؛ فقد غابت عنه أشياء!
المزلة الثالثة : الصوابية اللازمة !
يظن كثيرٌ ممن منَّ الله عليهم بسلوك درب القراءة ؛ أنهم لا بد أن يكونوا على صواب دائمًا ، وهذا مما يصح أن يقال عنه : دونه خرط القتاد ، فكل رأي لا يسنده نص = لا يقبل القطع ، وتظل آراء الرجال قابلة للقيل والقال ، ولا يعني هذا ألا تميل إلى رأي دون رأي – فهذا مما تأباه الطبيعة- ، ولكن وطّن نفسك على ألا تشحذ قواطع الرأي ؛ إلا على سنان التمحيص والتدقيق !
المزلة الرابعة : تكلف المخالفة !
يظن بعض القراء ؛ أن من مقومات الاستقلال : مخالفة السائد من الأقوال ، وهذا مبني على افتراض أن المتابعة : مذمومة بإطلاق ! ، فيجنح بوعي – وبدونه في أكثره- إلى : المخالفة لذات المخالفة ، وليس بحثًا عن صواب ، وهذه إشكالية ولدت بعد أن كثر التقليد الأعمى ، ولن يُحلَ الإشكال : بإشكال ، وإنما الحل يكمن في اتباع الحق مع من كان !
المزلة الخامسة : إشكالية التكاثر !
مما يحمد للقارئ : كثرة القراءة ، فسعة اطلاع الأفراد تقاس من خلال وفرة المقروء ، ولكن هذا شيء ؛ وأن يكون هاجس القارئ : تعداد ما قرأه شيء آخر ، فهمّه أنه قرأ كذا وكذا من الكتب ، أو كذا وكذا من الساعات ، فليست العبرة بكثرة الأكل ، وإنما بجودة الهضم ! ، وثمة فرق بين القارئ النهم ، والقارئ الذكي ، وإن كان لابد من اختيار بينهما ؛ فليكن للثاني !
المزلة السادسة : القراءة الخادعة !
بعض الكتب لا تزود القارئ بالقوة العقلية ، ولا تقدم له التغذية الفكرية ، وحين يكون الإنسان حبيس فن ما ؛ فإن أدواته الفكرية ، وقدرات عقله التحليلية : لا يطالها كثير نماء ، لذا يظن بعضهم أنه قد بلغ من الثقافة مبلغًا حين يقرأ كثيرًا في الروايات و القصص والأشعار ، ورغم ما فيها ؛ إلا أن الوقوع في أسرها يجعل الإنسان محدودًا مهما توسع فيها ! ، فليلبس الإنسان لكل مرحلة من مراحل المعرفة : لبوسها من نوعية المقروء !
المزلة السابعة : القراءة الضائعة !
بعض القراء تجد كتبه بيضاء ناصعة ؛ كأنها للتو قد جُلبت من المطبعة ، فالقراءة عنده مجردة من تفاعل أي حاسة سوى العين ، وعادات القراءة تختلف باختلاف الأشخاص والأعمار والأحوال ونوعية المقروء ، ولكن تتابع أهل القراءة على التذكير والتأكيد على أهمية الكتابة ، فالكتابة صيد للفوائد المتناثرة على جنبات الكتب ، والاعتماد على الذاكرة في تحصيلها : اعتماد بدون عَمَد ، فالنسيان آفة إذا تكاثر العدد ، فلا بد من التقييد بأي شكل كان .
المزلة الثامنة : القراءة الناقصة !
يفتح أحدهم دفة الكتاب ، ويشرع في القراءة وما أن يجتاز شيئًا يسيرًا حتى يمل ويضع الكتاب جانبًا ، ثم يشرع في قراءة كتاب آخر دون عودة للكتاب الأول ، وهذه القراءات المجتزأة : تولد تصورات ناقصة ، توهم صاحبها بأنه قد حصل شيئًا مذكورًا ، فتتولد منها آراء مشوهة ؛ لأن القراءة الناقصة : لن تخرج عقًلا يملك أدواتٍ حرة : تمكنه من محاكمة الأحداث والآراء وفق سنن المنطق والصواب !
المزلة التاسعة : القراءة العشوائية !
حينما يغيب الهدف من القراءة ؛ فإن العقل يمخر عباب الفكر دون وجهة محددة ، وغياب هذه الوجهة : يجعل العقل متقلبًا في رياح الفكر : فأي مهب قد يسوقه ! ، فالقراءة العشوائية : تصف المعلومات دون ترتيب ؛ مما يجعل عملية الإفادة منها ، والبناء عليها : عملية متعسرة !
المزلة العاشرة : تضخم الأنا !
حينما يدخل الإنسان عالم المعرفة من بوابة القراءة ؛ يبهره جمال هذا العالم ، فيداخله الزهو المعرفي ، مما يجعل بعض الداخلين يأنف من التخطئة والتصويب ، ويرفض النقد والتقويم ، وهذه المزلة نتاج مما سبق ، ولذا لا بد لكل قارئ أن يعرف الفرق جيدًا بين عتبة باب القصر وبين عرش الملك ، لئلا يستميت من أجل عتبة !
هذا ما تيسر إيراده والأمر يقبل المزيد ، إذ لا يكفي من قلادته ما أحاط بالعنق ، والله الهادي إلى سواء السبيل .
أورنجزيب
منقووووووووول
الرقاص- مشرف
- عدد المساهمات : 46
تاريخ التسجيل : 27/01/2010
رد: مزالّ القراءة
شكر الله لكم النقل.
موضوع رائع يستحق الوقوف!
ولي وقفه مع هذا الجزء(فالكتابة صيد للفوائد المتناثرة على جنبات الكتب ، والاعتماد على الذاكرة في تحصيلها : اعتماد بدون عَمَد ، فالنسيان آفة إذا تكاثر العدد ، فلا بد من التقييد بأي شكل كان .)
******
قد ظهرت الكتابه ملازمة للقراءه مما يؤكد على أهميتهما معاً
أستشهد بقول الشاعر:
العلم صيد والكتابة قيده *** قيد صيودك بالحبال الواثقة
موضوع رائع يستحق الوقوف!
ولي وقفه مع هذا الجزء(فالكتابة صيد للفوائد المتناثرة على جنبات الكتب ، والاعتماد على الذاكرة في تحصيلها : اعتماد بدون عَمَد ، فالنسيان آفة إذا تكاثر العدد ، فلا بد من التقييد بأي شكل كان .)
******
قد ظهرت الكتابه ملازمة للقراءه مما يؤكد على أهميتهما معاً
أستشهد بقول الشاعر:
العلم صيد والكتابة قيده *** قيد صيودك بالحبال الواثقة
بالقرآن نحيا- عدد المساهمات : 229
تاريخ التسجيل : 24/02/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 10 فبراير - 4:31 من طرف م.خديجة
» مناسك الحج
الثلاثاء 14 أكتوبر - 22:20 من طرف م.خديجة
» فضل عشر ذي الحجة
الثلاثاء 14 أكتوبر - 22:13 من طرف م.خديجة
» ربيع القلوب
الثلاثاء 14 أكتوبر - 22:06 من طرف م.خديجة
» اعلان فتح التسجيل
الثلاثاء 26 أغسطس - 13:44 من طرف معهد اعداد المعلمات
» أنشطة مدرسة خديجة لشهر جمادي أول
السبت 12 أبريل - 22:33 من طرف م.خديجة
» أنشطة مدرسة خديجة لشهر ربيع ثاني
السبت 12 أبريل - 21:47 من طرف م.خديجة
» مسابقة الحفظ العاشرة لجمعية تحفيظ القرآن الكريم
الجمعة 21 مارس - 16:13 من طرف قسم الإشراف النسائي
» تغطية فعاليات السوق الخيري للمعهد
الأربعاء 12 مارس - 3:48 من طرف معهد اعداد المعلمات
» خـــــــــــــــاص لمعلمات الدور النسائية
الإثنين 3 مارس - 3:29 من طرف قسم الإشراف النسائي
» هـــــــــــــــــــام جــــداً
الخميس 27 فبراير - 0:59 من طرف قسم الإشراف النسائي
» مسابقة أجمل خاطرة
الثلاثاء 18 فبراير - 20:42 من طرف قسم الإشراف النسائي
» مسابقة كتاب (فتاوى علماء البلد الحرام )
الثلاثاء 18 فبراير - 20:18 من طرف قسم الإشراف النسائي
» برنامج مساعدة معلمة
الثلاثاء 18 فبراير - 20:01 من طرف قسم الإشراف النسائي
» الخطة التفصيلية لبرنامج النشاط مفرغة
السبت 15 فبراير - 20:25 من طرف وهج القلم
» اعلان بدء التسجيل للدفعة الجديدة في المعهد
السبت 1 فبراير - 4:01 من طرف معهد اعداد المعلمات
» انتــــقاد
الجمعة 13 ديسمبر - 0:49 من طرف عليان قلب الاسد
» نجـــمة الحجاب ((تصويتكم اذا ممكن :)
الثلاثاء 10 ديسمبر - 18:04 من طرف عليان قلب الاسد
» تــعــمـيـــم
الإثنين 9 ديسمبر - 14:33 من طرف عليان قلب الاسد
» مناصب !!!
الأربعاء 4 ديسمبر - 12:27 من طرف عليان قلب الاسد
» شوكو خير
الأحد 1 ديسمبر - 6:34 من طرف اللؤلؤه المكنونه
» حملة حجابي سر سعادتي
الأحد 1 ديسمبر - 6:25 من طرف اللؤلؤه المكنونه
» كلنا جسد واحد
السبت 30 نوفمبر - 18:06 من طرف اللؤلؤه المكنونه
» معايير الجودة للمدارس النسائية للعام الحالي
الإثنين 25 نوفمبر - 8:30 من طرف أوتآإأر الحرف
» حملة (( فضل عشر ذي الحجه ))
الإثنين 25 نوفمبر - 1:27 من طرف دار فاطمه
» حفل استقبال الطالبات للعام الدراسي الجديد
الإثنين 25 نوفمبر - 0:08 من طرف دار فاطمه
» الزيارات الميدانية للدور النسائية
الأحد 24 نوفمبر - 16:53 من طرف قسم الإشراف النسائي
» أنشطة مدرسة خديجة
السبت 23 نوفمبر - 23:50 من طرف م.خديجة
» اعلان توظيف
الثلاثاء 29 أكتوبر - 18:06 من طرف معهد اعداد المعلمات
» خاص لمعلمات الدور النسائية
الخميس 10 أكتوبر - 5:20 من طرف قسم الإشراف النسائي